My Portfolio
التغذية المرتدة
انتهت السّنة وانتهت معها مواقف حُفظت في الذاكرة وفوائد لا تُنسى..
وجدتُ خلال سنتي التطبيقية أنّه من أهمّ عناصر نجاح المُعلّم في تدريسه هو حسن تخطيطه وإعداده لدرسه وحسن تطبيقه لما خطط، والتخطيط للدرس مفهوم قائم بذاته في استراتيجيات التدريس، له طرقه ووسائله، وتترتب عليه آثار أيضاً، وان من اكثر الامور التي تم التشديد عليها في مسيرة التطبيقات هي التخطيط الصحيح الذي يلائم البيئة الصفية متوقعين اي ظروف خارجية فجائية.
كثيرةٌ هي الامور التي رأيت فيها عمليّة هادفة منظّمة، ارشاد المرشدين ومتابعتهم، بعيدًا عن العشوائية.
عملتُ في هذه السنة بشكل جدي وبكل مسؤولية وامانة فانا بلا شك ساكون مربية اجيال قدوة لطلابي،وبطبيعتي فإنني احب العمل المنظّم كتنظيم الافكار والتخطيط بشكل مرتّب وقد وجدتُ نفسي حقًا تنظم وتخطط وتعمل بكل جد واجتهاد.
احسستُ بأنني أمتلك بعضًا من نقاط قوّة في تعليمي دروسي كترتيب الأفكار وتسلسلها، وضع الاداة التعليمية المُراد استخدامها في مكانها المناسب، محاولة تقسيم الوقت بأفضل صورة والأخذ بعين الاعتبار العمل على ارض الواقع فلا يكون التخطيط منفصل عن التطبيق وتجاهل ما يحدث من امور مفاجئة..
كان التطبيق جميل ومنظّم ومرتّب، علّمني الكثير وافادني الكثير.
بشكل عام، أستطيع ان أقيم نفسي بأنّي عملت بأقصى الجهد والاجتهاد، بأني حضّرتُ كما يجب للدروس التي كان من واجبي تعليمها سواءً الفعاليات، المهام، اوراق العمل والعارضات وغيرها من الأمور، بل وكنتُ اساعد من كان بحاجة الى مساعدة، كنتُ اسارع لإنهاء ما عليّ من واجبات في الوقت المطلوب دون تأخير الا في حالات كان من الصعب عليّ جدًا انهاء كل شيء في نفس اللحظة.
أقيم نفسي بأني كنتُ معلمة واعية، ليس الصراخ مبدأها ولا الزجر انما الصبر والتفهّم لظروف الطلاب الذين من بيئات مختلفة، تعاملتُ مع الطلاب والمعلمين بكل هدوء وادب وإنسانية.
على مدار السنة تطوّرتُ في تفكيري وفي نظري بعمق الى الأمور وليس بسطحية، اكتسبتُ مهارات عديدة في التعامل مع الطلاب والمعلمين في مواقف عديدة وتعلّمت ان أكون شديدة بعض الأحيان دون المبالغة في مواقف معينة.
تطوّرت لدي الشعور بالمسؤولية والأمانة في العمل الذي أقوم به، فهؤلاء جيل سيُبنى على يد من؟ على يد المعلمين ومن عاونهم.
اشعر باني تميّزتُ بالصبر والهدوء والتعامل بكل ادب وإنسانية وذلك مما اعتبره نقاط قوة والتي يقابلها بلا شك نقاط بحاجة الى تحسين، منها السيطرة بشكل أكبر على الطلاب في حال حدوث ضجة كبيرة، منها توقع أمور مفاجئة والتعامل معها بكل انسيابية دون الارتباك ومنها وجود خطة بديلة دائمًا للخطة الحقيقية. كما ولا بد الالتزام بالوقت في كل امر لكن وجودي بمسار الممتازين يسبب لي أحيانا ضغوطًا كثيرة.
بشكل عام، فإني راضيةٌ عن نفسي كمعلمة متدربة ستنتقل الى الحقل قريبًا..
اسال الله التوفيق